منتدى صناع الامل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى صناع الامل

منتدى صناع الامل الاسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مواعــــــــــــدة موســـــــــى...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 18/04/2009

مواعــــــــــــدة موســـــــــى... Empty
مُساهمةموضوع: مواعــــــــــــدة موســـــــــى...   مواعــــــــــــدة موســـــــــى... I_icon_minitimeالأحد أبريل 19, 2009 5:19 am



استقرت عصا التسيار بموسى ومن معه ، فأقاموا حيث واتاه المقام ، ومن ثم احتاجوا الى منهاج يسيرون عليه ، وشرع يركنون إليه ، فسأل موسى ربه كتابا به يهتدون ، والى حكمه يرجعون فيه من الأمر ما يأتون ، ومن النهي ما يذرون ، حت لا تتردى بهم أيام الزمان ، ولا يخطبوا في أمور المعاش والمعاد خبط عشواء .

أمر الله موسى أن يطهر ، وأن يصوم ثلاثين يوما ، ثم يأتي الى طور سيناء حتى يكلمه ربه ، فيتلقى أمره في كتاب يكون لهم المرجع والمآب .

اختار موسى من قومه سبعين رجلا ثم ذهب لميقات ربه ولكنه تعجل فسبقهم الى الطور ، فوصل بعد ثلاثين ليلة ، وقد تأخر عنه المختارون من قومه ، حينئذ سئل عن الأمر الذي بعثه على الإسراع والعجلة ،
فقال : هم أولاء على أثري ، وعجلت اليك رب لترضى . فأمِرَ أن يتم ميقات ربه أربعين ليلة .

وكان موسى قد ترك قومه واستخلف عليهم أخاه هارون وزيرا ، يقوم على شؤونهم ، ويصلح أمورهم ، ويرعى أحوالهم ، حتى يعود إليهم يحمل الأمانة الغالية ، ويسعد بذلك الشرف الموعود .

سار موسى إلى طور سيناء فكلمه ربه وناجاه ، وقربه وأدناه ، حتى سرت في نفسه روعة وهزة ، أججت في فؤاده نار الشوق ، والهبت أوار الهيام واللهفة ....
فقال : رب أرني أنظر إليك ، ولم لا يختلج في فؤاد موسى خاطر يدفعه إلى أن يطلب رؤية ربه ، وقد نعم بتلقي رسالته ، وسعد بالقرب من رعايته ، ونال ما لم ينله قبله أحد من العالمين ، أليس المأرب شريفا ، والقصد كريما ؟!

وموسى نفسه هو الرسول الذي طالبه قومه ، فقالوا : أرنا الله جهرة ، فلماذا لا يسأل ربه ذلك ليرى بنفسه أمر الله في ذلك المطلب المرغوب وليكون حكم الله حجة قاطعة لهؤلاء الراجين الملحفين .

قال ربه : لن تراني ،،،،،، ولكن ،،،،،،، انظر الى الجبل ، فان استقر مكانه فسوف تراني .

تلفت موسى فإذا الجبل قد دك ، وغار في الأرض وساخ ، فارتاع لهول ذلك الخطب الجلل والأمر العظيم ،

فخر صعيقا فلطف الله به وشمله برحمته فأفاق من صعقته ، وقام يسبح الله الكبير المتعال .....

أخذ موسى الألواح ، وفيها ما يحتاج إليه بنو إسرائيل ، موعظة وتفصيلا لكل شيء ،

فقال : يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحداً قبلي .

فقال يا موسى : إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ، فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ....

وانتظر بنو إسرائيل أن يوافيهم موسى بعد ثلاثين يوما من بدء غيبته ، ولكنه ... على غير علم منه ..... طال غيابه حتى صار اربعين يوما ، فأجالوا الرأي بينهم وقالوا :......

إن موسى أخلفنا وعده ، ونقض عهده ، وتركنا في جهل مقيم وليل بهيم ، وما أجدرنا بمن ينير لنا المسالك ، ويرشدنا الى سواء السبيل !!!


عندئذ تحركت في نفس السامري نزوة الشر والفساد ،، فاغتنمها فرصة ، وقال لهم :
عليكم أن تتخذوا لكم إلها ، فليس موسى براجع إليكم لأنه خرج ينشد إلهكم فضل الطريق ، فأبطأ عليكم وأخلف الميعاد !!!

قال الشطيان قوله هذا بعد أن استشف ما في نفوس القوم من خور وانحلال أليسوا هم الذين مالت نفوسهم إلى الكفر ، وقد مروا على قوم يعكفون على اصنام لهم ،،،،
فقالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ؟!!!!

اغتنم السامري هذه الجهالة الجهلاء ،،،وتلك الضلالة العمياء ... وأخذ حليا ثم احتفر حفرة ، وقذفها فيها ، ثم أوقد نارا ، وصنع منها عجلا جسدا له خوار ، فأصبح فتنة بين القوم ، أظهرت منهم الكافر ، وأبانت عمن قوي إيمانه واستيقن ، ومن ضعف إيمانه ونافق ....

فتن بنو إسرائيل بهذا العجل وعبدوه ،،، فتقطعت نفس هارون أسى وحزنا وقال لهم ....

( يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمان فاتبعوني واطيعوا امري ، قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ) سورة طه

فأقام هارون مع البقية الثابتين على وفائهم ، المتمسكين بإيمانهم ، وخشي أن يحارب الخارجين ، حذرا من التحزب ، وخوفا من الفتنة والثورة ....

استشعر موسى من ربه هذا الامر ، إذ قال له :

يا موسى إنا فتنا قومك مع بعدك وأضلهم السامري . فلما أتم ميقات ربه ، وسار نحو قومه ،، وسمع على بعد لغطا وضجيجا ، أدرك سر الأمر ، وحقيقة الحال ، حيث هم حول العجل يرقصون ويربطون ، فتملكه نوبة من الغيظ والثورة ، فألقى ما بيده من الألواح ثم دلف نحو هارون ، وأخذ برأسه يجره إليه قائلا :

ما منعك إذ رايتهم ضلوا ألا تتبع طريقي فيهم ، فترد شاردهم وتحارب مفسدهم ، حتى تنطفئ هذه النار المتأججة بالبغي والكفران ؟!!

فتساقط نفس هارون هما وحسرة وأقبل على أخيه يستلينه ويسترحمه ، ويهدئ حدة نفسه وثورة غضبه ،،،
وقال : يابن أُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ، فأن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ، فلا تشمت بي الأعداء ، ولا تجعلني مع القوم الظالمين .... لقد خشيت أيها الأخ الكريم إن حاربتهم أن تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي ..... ((( يا الله هي حكمة مقولة سيدنا هارون )))

عند ذلك سكت عن موسى الغضب ،،،، وأخذ يعالج حالهم بحسن الرأي والحزم فالتفت الى منبع الفتنة ، ورأس البدعة ، وداعية الضلالة ، وقال :

ما خطبك ايها السامري ؟

فقال السامري :

( بصرت بما لم يبصروا به ، فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي )) سورة طه

((((اثر الرسول هنا يقصد به اثر فرس سيدنا جبرائيل عندما أتى ليأخذ سيدنا موسى لميعاده مع الله ...كما ذكر في تفسير ابن كثير . مفسرا الاية ..
قال السامري ... رأيت جبرائيل حين جاء لهلاك فرعون فأخذت من أثر فرسه وهي ملء كف باطراف الاصابع فالقيت بها على حلي بني اسرائيل فانبسك عجلا جسدا له خوار حفيف الريح فهو خواره .)))

ثم اقبل موسى على قومه فقال : يا قوم ، ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد ، أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم ،،، فأختلفتم موعدي ؟
قالوا : ما أخلفنا موعدك بملكنا ، ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم ، فصورها لنا السامري ، وأخرج لنا عجلا جسدا له خوار ، فأضلنا عن الطريق المستقيم ...

ثم ندموا على سقطتهم ، واستغفروا ربهم ،
فقالوا : لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين ، ،،،
فقال لهم موسى : إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل ..
قالوا : فاي شيء نصنع ؟
فقال لهم : توبوا الى بارئكم ، فسألوه أن يبين لكم طريق التوبة وسبيل المغفرة ...

فقال موسى : عليكم بقتل أنفسكم ، اكسروا حدتها ، واكبتوا شهوتها ، وطهورها من الشر والإثم ، وجردوها من كل مشتهي مرغوب ، وأقصرها عن كل مرجو مطلوب ، حتى يصغر شأن النفس الآثمة ، ويهون خطبها ، ويحقر أمرها ، فروضوا أرواحهم ، وهذبوا نفوسهم ، وأقبلوا على نبيهم ، فتاب الله عليهم إنه هو التواب الرحيم ...

أما السامري الذي أشاع تلك الضلالة المنكرة ، فإن الله عاقبه في دنياه بأن أمر بني أسرائيل إلا يخالطوه ، ولا يقربوه ، فصار وحشيا ، لا يألفُ ولا يُؤلفُ ، ولا يدنوا من الناس ، ولا يمس أحدا منهم ، وان له موعدا لن يخلف يوم القيامة ، يو يساق الى الناس آثما ليعذب بما جنت يداه ، وبئس مصير الظالمين ...

وأما عجله فقد أحرقه موسى عليه السلام وألقاه في اليم وبذلك انجابت غيابة هذه الجريمة الشنعاء ...

++++++++

اتوقف هنا واعود لتكملة القصة مع

التـــــــيــــــــــه
=======

تحياتي للجميع
اختكم

غيوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alamal2.mam9.com
 
مواعــــــــــــدة موســـــــــى...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى صناع الامل  :: قصص عن الرسل :: قصص عن سيدنا موسى-
انتقل الى: